في يوم 19 مارس 2017, و بمناسبة إحياء "عيد النصر", قام السيد والي ولاية قسنطينة, كمال عباس, برئاسة مراسم تسمية المدرسة العليا للأساتذة بقسنطينة باسم الأديبة المناضلة "آسيا جبار" بحضور وفد من طاقمه و مدعوين من رؤساء مؤسسات التعليم العالي. وقد قامت إحدى طالبات المدرسة بتقديم نبذة عن حياة وإنجازات الكاتبة, كما عبرت عن فخر المؤسسة و مديرها البروفيسور محمود بوسحابة بهذه التسمية, فكان فحوى الكلمة كما يلي:
"سيدي والي ولاية قسنطينة,
السادة أعضاء الوفد المرافق له,
السادة رؤساء مؤسسات التعليم العالي, ضيوفنا الكرام,
نرحب بكم في هذا اليوم الحافل, يوم عيد النصرالذي تتشرف فيه مدرستنا بحمل اسم إحدى رموز ثورتنا المجيدة, امرأة شرفت الجزائر عبر العالم بعلمها ونضالها: آسيا جبار
أستاذة جامعية، روائية، شاعرة، مؤرخة ومخرجة جزائرية تعد سيدة الأدب المغاربيو أول عربية تدخل الأكاديمية الفرنسيةعام 2005.قضت سنواتها في خدمة الأدب عامة والأدب الجزائري على وجه الخصوص، فحملت أشجان المرأة الجزائرية، وكتبت قضاياها وطموحاتها في أعمال كثيرة تميّزت بالثراء والتنوّع، كتبت الجزائر من أعلى قمة جبل “شنوة”، تلك القمة التي ظلت تحملها بين ناظريها في تطوافها بين مدن العالم.
ولدت في 30 يونيو 1936 في مدينة شرشال باسم فاطمة الزهراءإيمالاين. تلقت تعليمها الأول في الجزائر ثم تابعتدراستها في فرنسا.هيأول جزائرية تنتسب عام 1955 إلى المدرسة العليا للمعلمين في باريس حيث شاركت في إضرابات الطلبة الجزائريين المساندين للثورة والمطالبين باستقلال الجزائر.
هي أول أستاذة جامعية في جزائر ما بعد الاستقلال في قسم التاريخ والآداب و أستاذة التعليم العالي لذى العديد من الجامعات العالمية أين حضت بأعلى التشريفات.
الى جانب التدريس، انجزت الكثير من الاعمال, ادبية و سينمائية.
· نشر اول عمل رواءي لها عام 1957 بعنوان العطشتحت اسم الشهرة اسيا جبار.
· كتبت عن الجزائر المستعمرة والجزائر المحاربة، وجزائر الاستقلال.
· ناضلت بقلمها من أجل إسماع صوت الثورة الجزائرية و تخليدها, توجتها بالقبرات الساذجة(1967).
· رافعت منأجل التغيير السياسي وحقوق المرأة خاصة في رباعيتها الشهيرة التي بدأتها مننساء الجزائر.
· عام 1996، كتبت بياض الجزائر للتنديد بما تعرض له أبناء جلدتها من إرهاب أعمى إبان العشرية السوداء.
أعمال آسيا جبارتوجت بالعديد من الجوائز والألقاب وكرمت الأديبة في كثير من المحافل الدوليةأهمها الجائزة الأمريكية ''نيوستاد'' في 1996 وجائزة ''السلام'' الألمانية بفرانكفورت2000، ورشحت أكثر من مرة لنيل جائزة نوبل للآداب.
إخراجها السينمائي و المسرحي كان هو الآخر على قدر من النجاح لا سيما فيلم نوبة نساء جبل شنوة الذي حاز على جائزة النقد الدوليةعام1979.
توفيتآسيا جبار يوم 06 فبراير 2015 ودفنت في مسقط رأسها في شرشال، وقد خلفت وراءها ميراثا ادبيا زاخرايدعو للنضال, التحرر و السلام.ترجمت رواياتها إلى أكثر من عشرين لغة و تدرّس في العديد من الجامعات العالمية.
ذامت ذكراك فخرا لكل أبناء الجزائر و لنا الشرف أن تحمل مدرستنا إسما يفتخر به كل جزائري و جزائرية
و شكرا"